الثلاثاء، 13 مارس 2018

الاثنين 5 مارس، العودة لأيام الشمس والسعي للمعرفة - 2012

الاثنين
5-3-2018
في مترو الخط الأول
من محطة عين شمس.
-----
ليس هناك من ثمة خطر محدق
هناك انت فقط
وارض خلاء
وثياب عفا عنها الزمان
تتوسدها لجل بركة ارواح سكانها السابقين
هناك صهد يتصاعد من الأرض
كأرواح ألف ألف سنة
تتبخر فجأة
وتنير وجهك
إنها تحبك.
إنها تحبك.
ادراك لا تراه، لا تضعه في كلمات، لكنك تتصرف على اساسه.
وإلا فلم تركع في هذه الأرض القفر؟
______
لكنها تؤلمك
حد تمزيق وجهك المبارك توه/الذي تلمسته البركة لتوه، كأصابع محب أعمى.
يؤلمك ان هذا ليس الخلاص
إنها الفكرة الصحيحة تماماً يا عوّاد.
إنها البِرْكة/البَرَكة التي ينبغي لك الغرق فيها.. عمدًا وحبًا..
لكنها لا تستطيع أن تكتنف قلبك وتذيبه وترقيه الآن
لا تستطيع..
فقط.. لا تستطيع..
لم يحن اوانك بعد..
ايها المحب الراجي المسكين
لا تحزن.
انت تعلم ان اوانها قادم لا محالة..
ابكِ الآن
ثم دُرْ في كونك الأليف المحمود، كونك الذي صنعته بنفسك
-خالٍ إلا منك وظلال أعمدة تشييدهم وبنيانهم العادي/الغاصب.
يغصب على الأرض الطوع والامتثال-
تعلم أنها ستعود لك في يوم آخر
وتخلصك من هذا الهلاك.
----
بَتْر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق