الأربعاء، 21 مارس 2018

هوامش I

2018\3\13
هروبٌ مستمر يا رفيق\\وللا عودة مستمرة بس بطرق ملتوية؟
تحديث: هروب مستمر يا ندى، بس بقى.
----
قال مازحًا إنه رب السما حب يوجب معاي، إمتثالًا لحزن وألم عميق ألَمّ بيا. ويا كل إيماناتي اللي مش موجودة.. قد إيه الكلمة دثرت قلبي زي ماما لما تغطيني وأنا متلوهة بين النوم والصحيان من غير ما اطلب منها، ببقى مش مستوعبة.. بس عارفة إني ممتنة، واقدر انطلق في رحلة هبوطي للغفو بأريحية تامة. الكلمة دثرت قلبي زي اللحاف المفاجئ ده، واكاد اتخيل رب السما وهوا بيوجب معاي زي اتنين جانجسترز يعرفوا بعض معرفة قديمة. بس ده ماحصلش، مش بيحصل، مش هيحصل، وأنا وأنت والعصافير عالشجر عارفين.. بس أنا مابقتش اتضايق خلاص يا صديق. الكون مش مهتم بينا كلنا، بيا وباللي بحبهم وباللي بعاديهم، فا مهياش حاجة بيرسونال بيننا ولا تار بايت.
----
"لكن لإني تهشمت ولأول مرة جسدي يعرف روحي حاسة بإيه."
أيوة.. أيوة..
أنا عارفة كويس.. أنا عارفة..
جسدي طول الوقت عامل زي روحي
Restless leg syndrome
بس خليها بقا Restless kol 7aga syndrome wara7matollahwabarakato.
----
2018\3\17
تلك الفكرة الطاغية.. إنه مهما حاولت فيه جزء من روحك هيفضل مش متشاف
متداري ف الضل
ولو اتشاف
مش هيتفهم
ولو اتفهم
ممكن تكون اتعريت للشخص الغلط.
مأسآة الوحدة الوجودية اللي مفيش مفر منها
بقولها وايدي على قلبي بهدّيه، وبتمنى إنه يتهد ويسكت بقى.
هناك حقيقة واحدة
أعرفها حق اليقين، في غمرة تقلب الأحوال المستمر دا
إن الوجود متعب متعب متعب
ومُرّ
ومتعب
ومر
ومتعب
ومر
ممكن افضل اكتب فيها لغاية ما أموت..!
وإن ماليش هدف محدد، لو وصلتله يبقى ادركني الرضا واقدر اموت مستريحة. لا مفازة كبرى أصبو إليها.
إذ أنني من يعطي المفازة قيمتها
مفيش حاجة تهمني، في الوجود المتهالك العفن دا.
عاوزة اخلص الاربعين سنة الفاضلينلي بأقل الخساير الممكنة.
---
وبصدق السما
مفيش
أي قيد
يربطني للعالم الهش دا
غيرهم.
مش أنا
أنا متعبة حد الجفاء\الجفاف
ولسة قدامي تعب اكتر اخلصه ف نصيبي
ليه اكمل هنا؟ ليه اكمل تعب؟
هما بس.. زي مانتا عارف بقى..

بَتْرٌ من فرط مرارة الحكي.

"ويا وجع قلبي.. على الولاد اللي.. كان ممكن يطرحوا.. زي الياسمينة..!"
---
2018\3\18
"فعادوا سكارى في صفاتك كلهم 
ما طعموا إثما و لا شربوا خمرا
و لكن بريق القرب، أفنى عقولهم"

"دماغي مسحولة بين المزيكا والأفلام والشغل والحاجات اللي معرفهاش وقلبي الهلكان واني عايز اجمع فلوس و ان كس ام الفلوس و اني عايز ابقى شاطر في شغلي و ان كس ام شغلي، و اني عايز اعمل حاجات بإيدي و اني مهندس و صحابي اللي بحبهم نيك و اني عايز اعرف كل حاجة و الأديان و الثورة و الإله و ان مفيش إله والمخدرات و ان جسمي بيتفشخ وانها حلوة وقعدة القهوة ومخي والحاجات اللي بتحصل جوا جسمي والسيكس والكون والسجاير والمزيكا الكلاسيك والبوست روك والكتابة والناي والكولة والإليكتريك جيتار والناس الجامدين فشخ والكوميكس والأبليكيشنز وأهلي واني بعجِّز بسرعة واني ليه لسه عايز و ان كس امي اني لسه عايش و كس ام دماغي اللي تقريبا كتبت ٥٪ بس من اللي سحلاني فيه"

"ورحنا بين مصعوق وساه
كمن اذهبت عقولهم المدام"

-لأجل الناس
طبب ماكسمهم؟
بس ماتنسيش، إنك عايشة هنا عشانهم، يا ندى.

معادش ليا أمل في الدنيادي، غير إني ارضي ذائقة مابيرضيهاش أي حاجة، من النغم والشم والشوف والفهم. تكملة الخط المونوتوني البني بلون الجي ماينور، الجي ماينور اللي كارف على نوا أثر.
------
2018\3\20

أفكر في إنه.. بكل أريحية، ومن دون الخوف من الوقوع في مغالطة التعميم والإطلاق، يمكنني القول إن الدنيا كانت حتبقى أهدى بكتير لو مكنتش أنت اتولدت. لو مكانتش الحادثة دي حصلت من حاجة وعشرين سنة. ناس كتير كانت هتتعفي من الأذى، ومن جواهم ناس أكتر قلوبها هتفضل سليمة.. لوقت أطول عالأقل، كسرة القلب شيء لابد منه، بس كانت هتتأخر حبة حلوين كمان، لو مكنتش أنت جيت.
أفكر إنه، الحقيقة اللي موضع حديثنا الآن مطلقة: لو مكنتش موجود، كنا هنتعفي.
"ليتك عجلت بالنهاية وتوقفت."

لكن، بقول تاني، أنت موجود فقط لإشباع حاجة الحياة من الدراما غير الضرورية. حاجتها لإن الإشيا ماتمشيش بسهولة وسلاسة كدة، لأ، لازم التواء وتعقيد لفظي وترهات وكدمات وخرابيش كتير، لابد منه.. وإلا الحياة الشرموطة ماتبقاش حياة.. وللا ايه؟ عايز تقول حاجة؟
------
ينكمش صدري وينقبض، بسرعةوبعنف
أحبس أنفاسي خارجي
أطيل في الحبس قدر استطاعتي
حتى اذا ما حررت نفسي وتنشقت
تكون سحبة كافية كي أجرف كل هذا لداخلي
ولربما حينها
سأفهم كل شيء.

____
الناهبة:
ننام اليوم محمومين يا صديق
باكين
نافدي الرجاء والقدرة
ننام اليوم
يا صديقي 
ابن الملك الثاني والثلاثين
وبكرة كل حاجة حتكون كويسة..

الثلاثاء، 13 مارس 2018

الاثنين 5 مارس، العودة لأيام الشمس والسعي للمعرفة - 2012

الاثنين
5-3-2018
في مترو الخط الأول
من محطة عين شمس.
-----
ليس هناك من ثمة خطر محدق
هناك انت فقط
وارض خلاء
وثياب عفا عنها الزمان
تتوسدها لجل بركة ارواح سكانها السابقين
هناك صهد يتصاعد من الأرض
كأرواح ألف ألف سنة
تتبخر فجأة
وتنير وجهك
إنها تحبك.
إنها تحبك.
ادراك لا تراه، لا تضعه في كلمات، لكنك تتصرف على اساسه.
وإلا فلم تركع في هذه الأرض القفر؟
______
لكنها تؤلمك
حد تمزيق وجهك المبارك توه/الذي تلمسته البركة لتوه، كأصابع محب أعمى.
يؤلمك ان هذا ليس الخلاص
إنها الفكرة الصحيحة تماماً يا عوّاد.
إنها البِرْكة/البَرَكة التي ينبغي لك الغرق فيها.. عمدًا وحبًا..
لكنها لا تستطيع أن تكتنف قلبك وتذيبه وترقيه الآن
لا تستطيع..
فقط.. لا تستطيع..
لم يحن اوانك بعد..
ايها المحب الراجي المسكين
لا تحزن.
انت تعلم ان اوانها قادم لا محالة..
ابكِ الآن
ثم دُرْ في كونك الأليف المحمود، كونك الذي صنعته بنفسك
-خالٍ إلا منك وظلال أعمدة تشييدهم وبنيانهم العادي/الغاصب.
يغصب على الأرض الطوع والامتثال-
تعلم أنها ستعود لك في يوم آخر
وتخلصك من هذا الهلاك.
----
بَتْر

إلى الخط الأول مجددًا



بسم البدايات نبدأ،
وُلِدّتُ من الشمس، مستطابة بماءٍ ما مُسِح به على رأسي، حين كنت لا أرى لسة.
مولودة من الشمس، وإلى عالمٍ ترابي.
وسأظل أبحث عن مكان ولادتي
إلى أن أموت..
مكانُ ما وُسِّدتُ الأرض أول مرة.
أتذكر كل شيء، كحُمّى لا أطيب منها.
ثُم، إلى أين؟
لا أعلم يا صديقتي، إنه خطٌ خفيف وخافت من النور نسل من روحي واستوى على الأرض
فهل يكون الخير فينا إذا لم نتبع هدى أرواحنا..
ولا نسأل الأسئلة حتى نصل؟
الإجابة تقع في نهاية الطريق
وحده
ولا غير.
----
هذا هو..
مانيفستو إنتهائي
بداية نهاية
الإدراك
أن كل خطوة تقربني للإنتهاء من هذا العك المذموم.. المدجج بالدم.. اكثر..
-لا معنى آخر لازمٌ لها سوى ذاك، والله.. والله-
وأنني أنا أموت وأحيا
مئات المرات
ولا بأس في ذلك
خالص..
طالما الأض طيبة..
سيتنسّل منها ومن السماء
-والتي هي إعصار دائم، لا تهدئ إلا كي تضع الأطفال، ولا تهنئ إلا حين يعودون لها في نهاية الطريق-
-ترى.. كيف كانت صورة السماء وهي تضعني؟ أي وجهٍ ارتدت؟ ما كان شكل تناثر الغيوم بها؟-
مولودٌ راضٍ
عالمٌ بالطريق
لكنه لا يراه
فقط يتبعه.
مطبوعٌ في غور خطوط نواة التمر
التي هي قلبه.

----
كل خطوة هي عبورٌ أقرب
رقصة مجازية
محاذية
لمرور/انسياب الأنهار
إلى شكلي الذي كان
وذاتي..
حين كنتُ لأول مرة
قبل أن تلوثني
الأيادي العادية
العيون الضيقة
والأنفاس الخشنة.
لم تكن إعادة ولادةٍ لتبرئةٍ من ذنب وجودٍ مسبق.. بل كانت ولادة للمرة الأولى، أعدَّ الكون نفسه، لم ياخذوه على حين غرة
وانتظمت كل حاجة في موضعٍ صحيح للحظة.. لمرة..
كان كل شيء كما ينبغي للحظة..
طبعت السماء
قبلة مشمسة
على جبيني
ثم انفض كل شيء..
-ولم يعد أحدهم كي يسأل عني-
ولم أرهم مجددًا
وبدأت رحلة ابتعادي، عن الأصل الدُرّي.
----
في بداية بحثي عنكم
-وهي ما هو حادثٌ الآن-
اطبع كل شيء بالرمادي
الابنية، الاطلال
الألحان والغناء
والرفاق..
إذ لا ينبغي لي أن أكون ملونة في بداية الطريق
انا اكتسب اللون بنهايته.
أنا اكتسب كل صفة لازمة
لكل بشري يولد ويعيش
في معادها المناسب
ولن يكون الرضا
إلا مفازتي الكبرى.
تَوَسُّدٌ أخير..
ومضيء.
--
بَتْرٌ للرؤى